هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تكشف "عربي21" في انفراد خاص لأول مرة، اعترافات كبرى القيادات الأمنية المصرية في وزارة الداخلية، بشأن تورط "الداخلية" رسميا في الأحداث الشهيرة إعلاميا باسم "موقعة الجمل"، التي وقعت إبان ثورة 25 يناير خلال يومي 2 و3 شباط/ فبراير 2011، وتأمين الداخلية لمتظاهري الموقعة من المعتدين وتوفير الخدمات لهم حتى وصولهم لميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة، واشتباكهم مع الثوار.
ذكرياتي في موقعة الجمل لا أول لها ولا آخر، كان يوما عصيبا، وكانت ساعات فاصلة في عمر الثورة، والحقيقة أن الثوار ربحوا الجولة الأولى التي انتهت مع طلوع فجر يوم الثالث من فبراير، ولكننا لا زلنا حتى اليوم نصارع الجمال والحمير والبغال من أجل أن ننتزع عالما أفضل لأبنائنا وأحفادنا.
هذه رواية تتعلق بالثورة المضادة وجنرالات العسكر والمنقلب الذي بات رئيسا وكان له الدور الأكبر وأوغل في الدماء قبل انقلابه الفاجر، في موقعة الجمل التي تم تدبيرها بالثاني من فبراير وأثناء ثورة يناير في العام 2011 سنجد المجلس العسكري ومخابراته الحربية ضالعين في وقائعها تدبيرا وتمريرا، تواطؤا وتمكينا.
أربع سنوات تمر اليوم على "موقعة الجمل"، التي سقط فيها 14 قتيلا و1500 مصاب، وفق وزارة الصحة المصرية، والتي تعد الحادث الأبرز إبان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، التي أنهت حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك..
تناقل ناشطون وإعلاميون قصة ضابط واحد من عشرات الضباط المتواجدين بمحيط ميدان التحرير، رفض أن ينصاع للأوامر العليا يوم موقعة الجمل في ثورة "25 يناير"، يدعى ماجد بولس، في حين سحب باقي زملاؤه الضباط المدرعات من محيط الميدان، واختبأوا بالمتحف المصري تاركين الثوار في مواجهة البلطجية المسلحين.